السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الرسول صلى الله عليه و سلم:
(من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)متفق عليه
وقال:
(كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع) صحيح مسلم
إذاً، مسألة نقل الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه و سلم مسألة دقيقة و خطيرة، إذ أنها قد تودي إلى النار و العياذ بالله..
الأحاديث المنسوبة إلى النبي عليه الصلاة والسلام منها ما هو صحيح لا شك في نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنها ما هو ضعيف في نسبته شك.
وقد حاول كثيرون - في الماضي والحاضر - أن يدسوا الأحاديث الضعيفة والموضوعة في الشرع المطهر وفي السنة النبوية ، لكن الله تعالى ردَّ كيدهم في نحورهم ، وسخَّر الله الأسباب لحفظ دينه ومنها العلماء الثقات الذين بذلوا جهوداً مباركة في تمييز الصحيح من غيره .
وكل ذلك يدل على أن هذه الأمة محفوظة في دينها مهما حاول الأعداء الكيد والعبث والتحريف.
فقد تكفّل الله تعالى بحفظ دينه، ومنه حفظ الكتاب المعجز ، ومعه حفظ السنة النبوية التي تعين على فهم القرآن.
قال الله تعالى
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
والذكر يشمل القرآن والسنة.
من هذا المنطلق، نود أن نوضح للجميع كيفية التأكد من صحة الأحاديث التي نسمعها ، قبل أن نحفظها أو نعمل بها أو نقوم بنقلها..
كيفية معرفة درجة صحةالحديث
مثال: أريد أن أتأكد من صحة هذا الحديث:
(كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ماسمع)
عن طريق موقع الدرر السنية:
http://www.dorar.net/mhadith.aspإحدى طرق البحث باستخدام هذا الموقع هي:
ادخال بعض الكلمات الأساسية في الحديث، و اختيار (جميع الكلمات) من (خيارات البحث)، لكي أضيق نطاق البحث:
إحدى النتائج تبين أن خلاصة الدرجة : صحيح. إذاً، أقوم بنقل هذه الرواية الصحيحة حرفيا.
بالطبع هناك ألفاظ أخرى غير كلمة (صحيح) تدلل على صحة الحديث..لذلك نحن بحاجة إلى قاعدة نعتمد عليها لكي نميز بين هذه الألفاظ وبالتالي نعرف كيف نتعامل مع الحديث من حيث جواز الاحتجاج به أو عدم جوازه..